في الوقت الذي ترفع فيه الدولة المغربية شعاراتها الرنانة من قبيل دولة الحق و القانون و مغرب العهد الجديد و المفهوم الجديد للسلطة...نجد أن بعض الإدارات المغربية لا زالت ترفض و بتعنت الانسلاخ عن جبة مخزن السبعينيات إذ رفضت السلطات المحلية بعمالة المضيق الفنيدق و بالضبط بباشوية المضيق أن تستلم الملف القانوني لإحدى الجمعيات الثقافية التي تأسست حديثا لا لشيء إلا لكون قانونها الأساسي يشير إلى الاهتمام بالثقافة الأمازيغية وهذه الجمعية هي جمعية تيطاوين للثقافة و التنمية التي عقدت جمعها العام التأسيسي بتاريخ17-11-2009 فبعدما انعقد الجمع العام جمع المكتب المنتخب للجمعية اللوازم القانونية و الوثائق الضرورية التي تحتاج إليها للحصول على وصل الايذاع القانوني غير أن هذا المكتب حين ذهب لتسليم الملف في كتابة الضبط  بالباشوية تفاجأ برفض المسؤول استلام الملف رغم أن الملف مكتملا لا ينقصه شيء رفض بكل تعنت ثم قال لهم إن الملف يجب إن تسلموه للسيد الباشا أما الباشا فقد أوصى بوابه بأن لا يأذن لهم بالدخول إليه فكلما وجدوا أحد مؤسسي هذه الجمعية ينتظر بباب الباشا يواجهونه بأن الباشا مشغول أو أنه في اجتماع مهم  حتى أصبح مؤسسي هذه الجمعية لا يستطيعون قضاء حاجاتهم الخاصة في الإدارة و لو لم تكن تتعلق بالجمعية فهذا ما يحدث بمدينة المضيق مع الكثير من المواطنين ضدا على كل القوانين .مع هذا الوضع اضطر مؤسسو الجمعية إلى دفع ملف الجمعية لعون قضائي ليتولى أمر تبليغه لكن المفاجأة الكبرى هي أن العون القضائي نفسه ووجه بنفس ما ووجه به مؤسسو الجمعية فكتابة الضبط دائما ترفض استلام الملف و الباشا دائم الاجتماعات و لا يمكنه استقبال أحد. فإذا كان هذا حال الدولة المغربية فما الفائدة من إصدار قانون الجمعيات إذن؟ إن السبب في عدم استلام السلطات للملف و تعنتها في ذلك هو الأمازيغية أي أن القانون الأساسي للجمعية يشير إلى الاهتمام باللغة و الثقافة الأمازيغيتين و العمل على إدماج الأمازيغية في جميع دواليب الدولة فكيف يعقل في دولة تحتضن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية و تم فيها  إطلاق القناة الأمازيغية   أن ترفض إدارة استلام ملف جمعية ثقافية بسبب اهتمامها بالثقافة الأمازيغية فهذا يعني أن هذه الإدارة لا تساير حتى الإرادة الملكية هذا و قد أوضح أحد أعضاء المكتب المنتخب لجمعية تيطاوين للثقافة و التنمية بأن ما حدث هو خرق للقانون و شطط في استعمال السلطة و لهذا فإنهم عازمون إصدار بيان للتنديد بهذه الممارسات و توجيه نداء إلى كل القوى الديمقراطية في البلاد لمساندة جمعية تيطاوين للثقافة و التنمية لتحصل على ايذاعها القانوني